الجمعة، 6 مايو 2011

حال مضغة..،



قال صلى الله عليه وسلم:-
 (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب).

حينما يُطرق القلب ندمًا على ما اقترفت يداه من إثم
يشحذ همم ذلك الجسد كله ليرشده إلى الصلاح بعد تلك المفسدة!!


فعندما تبدأ قصة الحب وتظهر معالم تلك الفطرة الإلهية الخالصة،
تتسارع تلك الخفقات بالتضارب معلنةً بداية الموقعة،
فيحمى الوطيس حينها وتتلاطم أحصنة الدماء
فيتساقط فرسانها على أرض تلك المعركة
معلنين بداية رحلة الذل إلى الله، 
فحينما يتشبث القلب بمقلبه ومسبب أسبابه 
فإنه لا يملك حينها إلا أن يأوي إلى ركنٍ شديد 
بعد أن يئس من البحث عن رجل عاقلٍ رشيد 
يهدي قطراته إلى سيل آمن تشق طريقها بحذر 
بعيدًا عن سيل عرم متلاطم أو جرفٍ هارٍ متهالك، 
فتهوي حينها إلى بر الأمان 
بعد أن اختلطت فصائلها بهدي خير الأنام
فامتطت خيل البيضاء ليلها بنهارها، فما كان لها أن تزيغ بعد ذلك!! 


حتى إذا ما وصلت إلى نهاية المطاف واشتد لهثانها، 
شدت رحالها على ضفاف ذلك الكوثر المحمدي 
فاستقت منه رشفات نجاة 
يستحيل فيهم عودتها إلى حال التجلط!!
طموح..~ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق